pregnancy

1
أنطوان لافوازييه عالم فرنسي ولد فى 26 أغسطس 1743 وماتت والدتة وهو صغيرا ورباه أبوه وعمته غير المتزوجة كان والده مشرع قانون فى البرلمان الفرنسي  وجعل أنطوان يصبح محامي مثله لكنه كان أهتماماته تتجه الى العلم والبحث والتنقيب

فى طفولته أبتعد عن اللهو الطائش و كان ميالا للعزلة فكان يعتذر عن الزيارات الاجتماعية بحجة أنه مريض وكان يعاني من سوء الهضم فكان يتغذي لمدة شهور علي اللبن وكان ينصحه أصدقائه  بأن يقلل من الإجهاد الفكري وزيادة النشاط البدني لمده عام وقال :"أن تضيف سنة إلي عمرك خير من ألف فى بطون التاريخ"

بدا حياته كمحامي ثم حصل علي جائزة اكاديمية العلوم  فى عام1766 بسبب اختراعه نظام جديد لانارة الشوارع فى باريس
 كان يقضي وقت فراغه فى الأبحاث الكيميائية وكان يعرف بأبو الكيمياء الحديثة
التقي لافوازيبه بعالم الجيولوجيا المشهور جان غيتار وطلب من لافوازييه مساعدته علي عمل خرائط عن التعدين فى فرنسا فقبل لافوازيه طلبه بكل سرور لانه يريد السفر مع كبار علماء فرنسا وأستفاد كثيرا من الرحلة حيث أصبح حاد الذهن وخشن الطباع فقد كان ينهض مبكرا ليسجل درجه حرارة الجو والضغط وطبيعة التربة وحدود تضاريس الارض وقام أيضا بزيارة المناجم وجمع شتي نماذج للمعادن والنباتات وصنفها بعنايه وسجل نتائج تحرياته فى مذكراتة وقد اطلع علي معارف فى حاجه الى التفسير والبحث فرشح نفسه لعضوية المجمع العلمي
لم يكن يتوقع قبول عضويتة بسبب أنه ما يزال صغيرا لو يتجاوز الخامسة والعشرين لكنها قبلت وحظيت أبحاثه حول خريطه الجيولوجيا بتقدير كبير فقرر المضي فى أبحاثه العلمية وكان يريد تامين حياته وضمان دخل محترم فأشترى أسهم فى شركة فيرم جنران واوكلت للشركة مهمه جمع الضرائب للملك
وفى عمر الثامنة والعشرين تزوج لافوازييه من فتاه أصغر منه بأربع عشرة سنه وهى (ماري آن بييريت ) وهى ابنه عضو بارز فى  شركة فيرم جنرال فكانت تساعده وتترجم له أبحاثه وكانت مهتمه بالكيمياء ونشرت اخر كتب لافوازييه عندما دخل السجن فى عام1794
عندما أشترك لافوازييه فى المزرعه وتوسط شخص له فى وظيفه وأصبح له 3وظائف وهم عضوية المجمع العلمي وعضوية المزرعة ومدير دار الاسلحة ومع ذلك لم يتوقف عن الأختبارات العلمية وخصص لها 6 ساعات كل يوم وأنشا فى دار الاسلحة مختبرا جهزه بأحدث ما يوجد فى وقتها من أدوات وأستخدم فيه عدد من خيره الشبان وسماه معهد الابحاث وانفق معظم ثروتة عليه حتى جاء اليه أكبر عباقرة هذا الوقت مثل واط وفرانكلين وبرلستلي وفى هذا المعهد خرج قوانين قلبت المفاهيم رأسا علي عقب وبعد هذا الإنجاز رأي والده أن يلحقه بطبقة النبلاء فاشترى له لقب شرف فى عام 1772
وعندما بدا لافوازييه فى إجراء اختباراته فى معهد الأبحاث بدار الأسلحة كان علم الكيمياء لايزال متخلفا وكان يعتقد الناس أن الماء مثلا يتحول عن طريق التبخر الى رمل  وبدا تجاربه لمعرفة هل الرواسب الباقية فى الإناء بعد تبخر الماء نتيجه من تحلل الماء أم تآكل وتفتت الإناء نفسه من الداخل وكان شعاره فى الابحاث أنه "لايعتمد أبدا علي التامل بل علي الحقائق " وأكتشف ان بقايا التراب فى قاع الاناء نتيجه تفتت الإناء ذاته  وأن التراب مساوي لنقص فى وزن الإناء  وأثبت أن كل مزاعم الكيميائين الذين سبقوه علي خطا
وفى عام 1772عندما أصبح عمره تسعه وعشرين عاما أهتم بالهواء فى أبحاثه وبدا يدرس أحتراق المعادن وتأكسدها ولاحظ أن الكبريت والفوسفور يزداد وزنة عندما يحترق وأفترض أنه يمتص الهواء ثم أكتشف أن أثر ذلك هذه المادة وأطلق عليا اسم الاكسجين
وأكتشف لافوازييه أن الهيدروجين هوا الغاز الذي يتصاعد عند إذابه المعادن فى الاحماض وقام بعده تجارب أنطلاقا من نتائج توصل اليها الكيميائى كافنديش (مكتشف الهيدروجين) وأستنتج لافوازييه بان الماء مركب يتكون من غازين الهيدروجين والأكسجين
ووضع لافوازييه مصطلحات كثيرة فى الكيمياء من ابتكاره ونشر فى1789كتابه المعروف باسم (الرساله الأولية فى  الكيمياء) ووصفه بعض الناس بالسخافة وقال بعد نجاح كتابه "يسعدني أن أرى أن نظريتي قد اكتسحت الدوائر العلمية فى كل العالم "
وضع أيضا لافوازيه قانون بقاء الطاقه
وفى عام1789 أندلعت الثورة الفرنسية وتاثر بها لافوازييه بسبب مركزه العسكرى وأصبح مستهدف فى الجرائد اليومية بسبب شخص يدعي (مارا) وهوا منافس لافوازييه فى المجال العلمي ففي عام 1780كتب لافوازييه رساله عن طبيعة النار فحقد عليه مارا وأتهمه بالشعوذة والجنون ووصفه بأستاذ اللصوص وطالب بشنقه فى أقرب عمود كهربائى  لكن لم يبال لافوازييه بهذه التهم حتى طالب مارا بأغلاق المجمع العلمي بعد وصفه  بمستودع ميت للفكر الملكي وعندها أعترض لافوازييه
وأوقفو لافوازييه بتهمة الخيانة العظمي والتآمر علي الحكومة الجديدة التى ظهرت بعد الثورة وأبتزاز أموال المزرعة ودار الأسلحة واتهمه مارا بان ابحاثه عن الهواء يريد منها خنق باريس وتعذيب شعبها

وأصدرت المحكمة أمرا بالقبض عليه وعلي سبعة وعشرين عضوا من المزارعين وأستولو علي مخطوطاته التى لن ينشر أغلبها ولم يعثرو علي دليل يدينه سوي اتهامات مارا وفى السجن أرسل رساله الى خاله وقال فيها
"لقد عشت حياة سعيدة  وسأرغم علي ترك هذه الدنيا مخلفا ورائى شيئا من المجد والمعرفة وماذا يرتجي امرؤ من دنياه أكثر من ذلك"
لم تهتم المحكمة بقيمتة العلمية او بزملائة الذين حاولو أقناع رئيس المحكمة بقيمة لافوازييه أو زوجتة الى طلبت العفو عنه  وقال لهم رئيس المحكمة"إن الجمهورية لاتحتاج الى علماء" وتم أصدار عليه وعلي زملائه حكم بالإعدام نفذ ليله 7 مايو 1794
وقال عنه جوزيف لاجرانج (عالم رياضيات مشهور) "إن قطع رأس لافوازييه قد تم فى لحظة ولكن قرنا اخر لايكفي لكي يظهر راس مماثل له "

إرسال تعليق

  1. رجاءا ما هي مجلة لافوازييه الشهيرة

    ردحذف

 
Top